الأربعاء، 1 يوليو 2009

عدت الى المنزل وبدات في اخذ الدواء اللذي كتبه الطبيب وبعد ايام بسيطة عاد التعب
قلت كورتيزون لن اسمع كلامه انا قرات عن المرض ولا يوجد علاجات معتمدة الا الكورتيزون وقت التعب والعلاجات الغالية كي تمنع تكرار الانتكاسات وانا لا استطيع اخذ العلاج الباهظ فاخذت في اخذ الكورتيزون
وتركت قلمي يتخبط في التخريف بل واردت ان اقابل اشخاصا من هذا النوع من التفكير وكنت اعتبرهم ارقى الناس اللذين منعني الحظ من معرفتهم مبكرا وضيعت وقتي السابق في التكليفات والطاعات هذا ما كنت اظنه وقتها
وظللت على هذه الحالة ومرت بي احداث واحداث الى ان جاء الموعد التالي للمتابعة مع الطبيب د فاروق قورة ولم يدخلني مبكرا كالعادة بل تركني انتظر فترة طويلة جعلتني اقرر عدم العودة له ثانية
ودخلت وكشف علي وقال نفس الكلام ولكنني كذبت عليه ولم اقل له انني اوقفت الكورتيزون
وقال ابي له انه يقول ان هناك علاج باهظ الثمن انت لم تكتبه
قال الرجل اللذي كله صدق ونزاهة واخلاق الطبيب
يا بني لو انني اعلم ان هذا العلاج يشفيك فساكتبه لك حتى لو بيعتك هدومك وكل ما تملك ولكن هذا العلاج تجريبي انا اقول لك لو استطعت ان تاخذه على حساب الدولة خذه لو عن طريق تبرعات خذه اما على حسابك فلا والف لا
شركات الادوية جاءت وكلمتني وقالت هو يحدث تحسن في 20 بالمئة من الحالات ونحن لا نعرف هل التحسن بسبب الدواء ام بسبب ان مسار المرض هكذا لان هناك حالات اخرى اخذته ولم تستفد منه
وقال عد لي بعد ثمانية شهور مرضك مزمن ومحتاج بعض الارادة لتتعامل معه حاول ان تكون قويا كي لا يهزمك
عدت وانا اقول اللعنة ما هذا اللذي لم يكن في الحسبان ولم اقتنع واستمررت على الكورتيزون وكان حب الشباب الناتج عنه ملحوظا في وجهي بل للدقة كان من يراني يحتاج للتركيز الشديد كي يتاكد انني انا
وتوجهاتي الفكرية ازدادت صلابة وبدات انظر فيمن حولي من الناس لماذا هذا غني لماذا هذا فقير لماذا هذا سليم لماذا هذا مريض ولا اصلي البتة
وحزن والدي جدا لهذه التغيرات الغريبة وكانت بعدها الكارثة الثانية
وجدت والدي يمشي متخبطا في المنزل واخي يقول ابي لا يرى
وسالته هل انت فعلا لا ترى قال لي لا تقلق
ابعدني اخي تماما عن هذا الموضوع وقام بعمل سلسلة طويلة من الفحوص والتحاليل حتى وصل الى انه عنده نوع نادر من سرطانات الدم ولم يخبروني بذلك
الا انه اخذ يصلي وانا حانق عليه ويدعو وانا مشفق عليه وعلى نفسي فقد اصبح هو لا يرى واصيب بجلطات في عينيه انا لم افهم وقتها بل كنت انانيا لا افكر الا في نفسي بل واعتبر ابي السبب في معاناتي لانه انجبني ووصلت بي تلك الافكار الى الانانية الشديدة وكره الحياة واللا مبالاة العنيفة ولا احد يهمني وطز فيهم جميعا سننتهي تماما في يوم من الايام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق