الاثنين، 15 يونيو 2009

كانت تلك الفترة من احلك فترات حياتي صدمتان كبيرتان تواجهني
الاولى المستقبل الباهر اللذي ينتظرني
والثانية هي انني كنت اعيش واعمل واحرم نفسي من الشهوات في سبيل وهم هذا ما كنت مقتنعا به وقتها
وهو ما كان يمثل لي مشكلة كبيرة
لم اكن افهم الامور بتعقل او دراسة وفي نفس الوقت اعتقد انني افهم كل شيء وانه لا يوجد احد في مثل فهمي وهذه الجملة تحتاج وضع الاف الخطوط تحتها
وطبعا لا يقول احد انه اكثر الناس فهما الا عندما يكون اغبى الناس
انا اذكر الاندفاع الغريب اللذي كنت فيه واللذي لم يترتب عليه شيء الا الحزن الشديد من جراء النتائج التي وصلت لها واعتبرتها حقائق
لم اكن حتى مقبلا على الحياة او التمتع باي شيء كنت اعتقد ان كل شيء انتهى من الناحية الاخروية الايمانية وايضا من الناحية الصحيةوادى ذلك الى الاكتئاب الحاد والعزلة بل والبكاء
واحباط كل من حولي واخذ الادوية بسفاهة غريبة مما غير كما اسلفت سابقا معالم وجهي وكدت ان يحدث لي والعياذ بالله فشل كلوي نظرا لاحتباس السوائل في جسدي
جاء رمضان وذهبت لاحد الاطباء الكبار في بلدة اكبر من التي اقطن فيها
وقام بالكشف علي وقال انت الان مهدد بشلل كامل مؤقت او مستمر مدى الحياة في اي عضو من اعضائك او اعضائك كلها
وهو ما يجب ان نحاول منعه
قلت له كيف
قال هناك علاج وهو باهظ الثمن وانا اعلم انك لن تستطيع اخذه على نفقتك امامك طريقانالاول
الواسطة والمعارف كي تحصل على قرار بالعلاج
الثاني
هو الطريق القضائيه عن طريق ان اقوم باعطاءك شهادة طبية معتمدة وموثقة
قلت طبعا اريد الشهادة
قال حسننا ستاتي الى المركز الخاص بي لاخذ كورس كورتيزون
قلت له ولكنني انتهيت توا من احد الكورسات وجسدي متورم ولم استفد شيئا الاعراض كما هي
قال يجب ان تاتي لاخذ الكورس وتحضر النقود المطلوبة وفوجئت بمبلغ كبير وقال عمي حسنا سوف نتصرف ونحضر المبلغ وساله عمي هل يصوم
وكانت الاجابة الغريبة والمفجعة
صوم ايه؟
لا يوجد عندنا وقت لهذه الالعاب الصبيانية
طبعا ترجم مخي هذا الكلام الى ان ما اظنه شيء حقيقي ان الناس العلماء وذوي الحكمة يعتبرون الصوم والدين امور تافهة وصبيانية فعلا لقد كنت مخدوعا هاهو الطبيب يضع امامي حلولا اصعب من بعضها ويؤكد لي اننني يجب ان اعتمد على نفسي
وعندما واجهت عمي باللذي اظنه انبني وقال لا تجعل الخيال يسرح بك هو يعني انك من الممكن تفطر لانك مريض
طبعا انا كنت لا اصوم بالفعل
ولكن لم اكن اتوقع ان تكون لدى الطبيب افكار تؤكد ان الدين وهم وهو ما اخافني اكثر
رجعت وكللي هم وغم ابكي وحدي والعن الايام التي ظللت فيها مخدوعا واتندم عليها واقول هذه هي اخر المطاف بعدكل تديني وعملي واجتهادي امرض بهذا المرض اللعين واكتشف انه لا دين وان العديد يعرفون هذا
يجب ان اجعل معي اي شيء يساعدني على انهاء حياتي سريعا اذا تعقدت الظروف اكثر من ذلك واصبحت مشلولا شللا رباعيا او عجزت عجزا كاملا كما قراتت عن هذا المرض اللعين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق