كانت تلك الفترة من احلك فترات حياتي صدمتان كبيرتان تواجهني
الاولى المستقبل الباهر اللذي ينتظرني
والثانية هي انني كنت اعيش واعمل واحرم نفسي من الشهوات في سبيل وهم هذا ما كنت مقتنعا به وقتها
وهو ما كان يمثل لي مشكلة كبيرة
لم اكن افهم الامور بتعقل او دراسة وفي نفس الوقت اعتقد انني افهم كل شيء وانه لا يوجد احد في مثل فهمي وهذه الجملة تحتاج وضع الاف الخطوط تحتها
وطبعا لا يقول احد انه اكثر الناس فهما الا عندما يكون اغبى الناس
انا اذكر الاندفاع الغريب اللذي كنت فيه واللذي لم يترتب عليه شيء الا الحزن الشديد من جراء النتائج التي وصلت لها واعتبرتها حقائق
لم اكن حتى مقبلا على الحياة او التمتع باي شيء كنت اعتقد ان كل شيء انتهى من الناحية الاخروية الايمانية وايضا من الناحية الصحيةوادى ذلك الى الاكتئاب الحاد والعزلة بل والبكاء
واحباط كل من حولي واخذ الادوية بسفاهة غريبة مما غير كما اسلفت سابقا معالم وجهي وكدت ان يحدث لي والعياذ بالله فشل كلوي نظرا لاحتباس السوائل في جسدي
جاء رمضان وذهبت لاحد الاطباء الكبار في بلدة اكبر من التي اقطن فيها
وقام بالكشف علي وقال انت الان مهدد بشلل كامل مؤقت او مستمر مدى الحياة في اي عضو من اعضائك او اعضائك كلها
وهو ما يجب ان نحاول منعه
قلت له كيف
قال هناك علاج وهو باهظ الثمن وانا اعلم انك لن تستطيع اخذه على نفقتك امامك طريقانالاول
الواسطة والمعارف كي تحصل على قرار بالعلاج
الثاني
هو الطريق القضائيه عن طريق ان اقوم باعطاءك شهادة طبية معتمدة وموثقة
قلت طبعا اريد الشهادة
قال حسننا ستاتي الى المركز الخاص بي لاخذ كورس كورتيزون
قلت له ولكنني انتهيت توا من احد الكورسات وجسدي متورم ولم استفد شيئا الاعراض كما هي
قال يجب ان تاتي لاخذ الكورس وتحضر النقود المطلوبة وفوجئت بمبلغ كبير وقال عمي حسنا سوف نتصرف ونحضر المبلغ وساله عمي هل يصوم
وكانت الاجابة الغريبة والمفجعة
صوم ايه؟
لا يوجد عندنا وقت لهذه الالعاب الصبيانية
طبعا ترجم مخي هذا الكلام الى ان ما اظنه شيء حقيقي ان الناس العلماء وذوي الحكمة يعتبرون الصوم والدين امور تافهة وصبيانية فعلا لقد كنت مخدوعا هاهو الطبيب يضع امامي حلولا اصعب من بعضها ويؤكد لي اننني يجب ان اعتمد على نفسي
وعندما واجهت عمي باللذي اظنه انبني وقال لا تجعل الخيال يسرح بك هو يعني انك من الممكن تفطر لانك مريض
طبعا انا كنت لا اصوم بالفعل
ولكن لم اكن اتوقع ان تكون لدى الطبيب افكار تؤكد ان الدين وهم وهو ما اخافني اكثر
رجعت وكللي هم وغم ابكي وحدي والعن الايام التي ظللت فيها مخدوعا واتندم عليها واقول هذه هي اخر المطاف بعدكل تديني وعملي واجتهادي امرض بهذا المرض اللعين واكتشف انه لا دين وان العديد يعرفون هذا
يجب ان اجعل معي اي شيء يساعدني على انهاء حياتي سريعا اذا تعقدت الظروف اكثر من ذلك واصبحت مشلولا شللا رباعيا او عجزت عجزا كاملا كما قراتت عن هذا المرض اللعين
الاثنين، 15 يونيو 2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق