السبت، 23 مايو 2009

نهاية اول كورس كورتيزون

انتهى الكورس الاول من الكورتيزون وقد كان كورسا مريرا وغاية في الصعوبة حيث انني كنت اخذ الحقنة لمدة ثلاث ساعات بالتنقيط في الوريد المهم
كنت اراقب نفسي يوميا وادعو الله بالتحسن
الاعراض كما هي اتصلت بالطبيب اللذي طلب مني الحضور لعيادته
ذهبت مرة اخرى وانا مركب جهاز بالوريد ووجهي منتفخ فكتب لي على اقراص من الدواء معها العديد من طاردات السوائل لانه يبدو ان الكورتيزون ادى لاحتباس السوائل في جسمي
اخبرته ان الاعراض كما هي ولكنه قال ستتحسن عدت من عنده الى المنزل
ودخلت غرفتي واغلقت خلفي الباب
وانهمرت الدموع من عيناي واخذت ابكي
اتذكر ان امتحان الماجستير باق عليه شهران وانا دخلت دوامة كبيرة
اتذكر ما قراته عن المرض واقول ان غاية املي هي ان اظل استطيع المشي وانني يجب ان انسى اي شيء اخر
التليفون يرن
صديقي الصيدلي يخبرني انه قرا عن المرض وانه يشعر بالاسف الشديد من اجلي
لممت كبرياءي وقلت له لا يهم انا لا يهمني شيء
قال ان هناك شخصا كان ياتي الى الصيدلية على كرسي متحرك وهو شاب في الثلاثينات وهو يعتقد انه مصاب بنفس المرض
قلت له انه ابتلاء قال انه اسوا من اي مرض اخر فقد قرا عنه على الانترنت ووجده غاية في السوء وانه اسوا من الايدز والسرطان اونه يؤدي الى الانتحار استفزني كلامه رغم ما بي من ضعف وقلت له الله اعلم بمن سوف يلقى حتفه اولا
دعا لي بالشفاء وطلب مني ان يكون الى جانبي قلت في نفسي بالفعل انت ستقضي عليا بغباءك قبل ان يتمكن المرض مني

فكرت في كوني منتدبا اي غير ثابت في وظيفتي وهو ما كان يجعلني عرضة للعودة الى مكان بعيد في حال اخذي اجازة لمدة تزيد عن شهرين وايضا المكان الجديد كان يحتاج الى عمل مستمر حتى يتم تجديد ندبي او تثبيتي والا ستتم اعادتي الى نفس المكان اللذي يبعد 1000 كم عن سكني وهو ما لم اكن اطيقه وكنت ساستقيل من العمل لو حدث ذلك
كنت ادعو الله ان يخفف من مرضي بان اموت وارتاح وكنت في قمة الضعف
اتذكر الان حديثا للنبي ص
انما الصبر عند الصدمة الاولى
فعلا الانسان المؤمن هو من لا تلعب به الاحداث بهذه الطريقة وتجعله يطلب الموت منذ البداية كنت متسرعا في رد فعلي بشكل اهوج ولكن عذري انني كنت صغيرا والتجربة غريبة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق