انتهى الكورس الاول من الكورتيزون وقد كان كورسا مريرا وغاية في الصعوبة حيث انني كنت اخذ الحقنة لمدة ثلاث ساعات بالتنقيط في الوريد المهم
كنت اراقب نفسي يوميا وادعو الله بالتحسن
الاعراض كما هي اتصلت بالطبيب اللذي طلب مني الحضور لعيادته
ذهبت مرة اخرى وانا مركب جهاز بالوريد ووجهي منتفخ فكتب لي على اقراص من الدواء معها العديد من طاردات السوائل لانه يبدو ان الكورتيزون ادى لاحتباس السوائل في جسمي
اخبرته ان الاعراض كما هي ولكنه قال ستتحسن عدت من عنده الى المنزل
ودخلت غرفتي واغلقت خلفي الباب
وانهمرت الدموع من عيناي واخذت ابكي
اتذكر ان امتحان الماجستير باق عليه شهران وانا دخلت دوامة كبيرة
اتذكر ما قراته عن المرض واقول ان غاية املي هي ان اظل استطيع المشي وانني يجب ان انسى اي شيء اخر
التليفون يرن
صديقي الصيدلي يخبرني انه قرا عن المرض وانه يشعر بالاسف الشديد من اجلي
لممت كبرياءي وقلت له لا يهم انا لا يهمني شيء
قال ان هناك شخصا كان ياتي الى الصيدلية على كرسي متحرك وهو شاب في الثلاثينات وهو يعتقد انه مصاب بنفس المرض
قلت له انه ابتلاء قال انه اسوا من اي مرض اخر فقد قرا عنه على الانترنت ووجده غاية في السوء وانه اسوا من الايدز والسرطان اونه يؤدي الى الانتحار استفزني كلامه رغم ما بي من ضعف وقلت له الله اعلم بمن سوف يلقى حتفه اولا
دعا لي بالشفاء وطلب مني ان يكون الى جانبي قلت في نفسي بالفعل انت ستقضي عليا بغباءك قبل ان يتمكن المرض مني
فكرت في كوني منتدبا اي غير ثابت في وظيفتي وهو ما كان يجعلني عرضة للعودة الى مكان بعيد في حال اخذي اجازة لمدة تزيد عن شهرين وايضا المكان الجديد كان يحتاج الى عمل مستمر حتى يتم تجديد ندبي او تثبيتي والا ستتم اعادتي الى نفس المكان اللذي يبعد 1000 كم عن سكني وهو ما لم اكن اطيقه وكنت ساستقيل من العمل لو حدث ذلك
كنت ادعو الله ان يخفف من مرضي بان اموت وارتاح وكنت في قمة الضعف
اتذكر الان حديثا للنبي ص
انما الصبر عند الصدمة الاولى
فعلا الانسان المؤمن هو من لا تلعب به الاحداث بهذه الطريقة وتجعله يطلب الموت منذ البداية كنت متسرعا في رد فعلي بشكل اهوج ولكن عذري انني كنت صغيرا والتجربة غريبة
السبت، 23 مايو 2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق